أنا لست بدمية - وائل خليفة الإدفاوي

Posted by مجلة إشراقة on 2/03/2011 02:36:00 ص

طلب مني كتابه مقال عما يحدث في مصرنا الحبيب وحقا لا أدري ما بي فأنا منذ بدأ هذا الحراك العنيف في مصرنا الحبيب وأنا لا أجد بداخلي أي أتجاه للتحرك أو أي خطوه أتمنى حتى القيام بها. في بادئ الأمر عللت هذا بأنشغالي بأعمال الأسره ولكن بعد الأنتهاء من أضخم حدث لهذا العام ما زلت لا أشعر بداخلي بأي رغبه حتى فالتحدث في هذا الأمر ولم أفاجئ بكم اللوم والعتاب من أصدقائي الذين كانوا في قلب الحدث ولا أجد داخلي إلا شعور الخوف عليهم ولكن لا مشاعر لا أفكار ولا تحرك هذا كان حالي وحتى حين كان يتملك أحدهم الحميه والعصبيه فتصل للمشاده وإليكم مثال محادثه من أخ وليس صديق أحبه أكثر من نفسي ليردد"أنت إيه معندكش دم أحنا هنا بنتبهدل وانت تقولي أرجع أيه يا عم المعارض فين علو صوتك ولا وقت الجد أنت هتعمل أعمى وأطرش يأخي أتحرك حتى علشان متشلش ذنب ناس هتتحرك معاك" فأرد في لا مبالاه "بص يا ولدي أنا لو مقتنع محدش هيطلعني من الشارع
بس انا لا مقتنع ولا هتحرك
فيغلق الهاتف .
والآن وبعد جلوسي وحيدا ممسكا بقلمي أجد أنها لم تكن حاله لامبالاه أو عدم شعور أوأي شيئ من هذا القبيل بل كانت أفكاره مبعثره كلها تدعوني لعدم التحرك. أفكار لم أستطع تحديدها إلا الأن . سأبدأ بقول الإمام النووي في_كتاب الأمراء_"لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق مالم يغيروا شيئ من قواعد الأسلام" فهل الرئيس مبارك غير في الأسلام من شيئ؟؟؟؟
وهل هؤلاء الذين يريدون القفز إلى السلطه تحت رايه الأسلام يعلمون عن الأسلام شيئ.
فها هو أحد قواد هؤلاء يتحدث منذ قليل عن ضرب مؤيدي الرئيس والتخلص منهم جميعا ويردد"فإن كانوا من الشرطه والأمن تخلصنا منهم وإن كانوا فعلا مؤيدين أنتهى عهد مبارك" فبالله عليكم أي منطق هذا ألم يقرأ هذا عن قتل النفس أي شيئ لم يقرأ أقول الرسول عن فقط إشهار السلاح في وجه أخيك . إذن أي جماعه هذه وأي تنظيم والتي خطفت مجهود كل شاب وكل من خرج بمطلب شرعي بسيط . ركبوا الموجه وأنطلقوا ليظهروا أنهم قوه. وأي ضحيه بين هذه المطاحن غير شبابنا نحن يا أخوتي .
فلنأتي لجانب أخر. الخواجه الزعيم. تعرف أيه عن مصر يا برادعي بلاش مصر. جنسيات أبنائك أيه؟؟؟؟ واحد مبيعرفش ينطق حرفين عربي بقى زعمينا كشباب وأحنا وراه يا سلام ونعم الزعيم. لا أريد الأطاله ولكن حين توكله المعارضه جميعا فهذا يدل على أنا ما بداخلها أجوف وتجد بعدها صراعات واهيه وكأننا كعكه يتكالبون على تقسيمها . فأين الشباب الآن؟؟؟. ماهم إلى دمى يتم التساوم بوقوفها وتحسب فاتوره كل ساعه أنتظار . وتبدأ بعض الرعاع من الظهور وتحفز ذالك الوجبات والأنفاق لأستمرا التوافد والوقوف وتبدأ لعبه الشطرنج الكبرى والشباب ليسوا إلا عساكر المقدمه مؤيدين أو معارضين ولا أخفي براعه الأعلام فيما يحدث لتجد كم الكذب من الطرفين فترى القنوات المصريه _الحياه وردي والكوبري فاضي_ أما الجزيره _النار مولعه فنفس الشباك لمده يومين ومباشر_ فنحن نعيش مسرحيه لم نكن إلا أبطالها حين بدأنا في كتابه قصتها ولكن حين تدخلت الأصابع وبدأ التحرك وبعد الأستجابه لمطالبنا علينا العوده لأجل مصر. ولكن دعوني أعلي صوتي لا لخلع رئيس مصر. لأننا شعب أصيل لسنا بأندال لكي ننكر مجهوداته طيل هذا العمر ولكل أنسان زله ومجريات الحكم ليست بالشيئ الهين. نعم لا للتقليد فمصر ليست بتونس ولن نشجع على خساره أكثر من 125 مليار دولار . فكل بلد في نهب وبطاله. أحنا أتحركنا أه ومطالبنا جد يبقى نحط أدينا فأدين بعض نبني منهدش لكي لا ينطبق علينا رأي صديقي أحمد النجار"الدكتاتوريه افضل من الديموقراطيه لشعب جاهل"